ماذا بشأن أموال العراق المنهوبة والمبددة في الداخل ؟؟
——————————————
ثمة شيء في داخلي لا يهدأ !!! ثمة خطب وبركان يستجر !!! ناقوس ضياع يقرع ؛أم ألم وطن مستدام ؟؟؟
تحدثت أنباء صحفية سابقاً أن هنالك مساعي عراقية لتشكيل تكتل دولي لاسترداد الأموال المنهوبة وتسليم المدانين للعدالة ، وتشكيل لجان عليا تتولى مهام ملاحقة وإسترداد الأموال العراقية المهربة إلى الخارج من قبل رموز الفساد المنفلت ، ونسي القائمين على هذا المسعى أن الأموال التي بددت في الداخل من قبل مؤسسات الدولة بطرق مشرعنة من قبيل الإيفادات ولجانها الغامضة ؛ وأموال الضيافة في الوزارات الموقرة وفاتورات أصحاب الفخامة والمعالي والسمو ( ثلاثية الإستهتار بالمال العام ) قد وصلت إلى أرقام فلكية تقدر بعشرات المليارات , يضاف لها الأموال التي سرقتها الحكومات السابقة وأودعتها بالبنوك العراقية بأسماء وهمية للأقارب والأصهار وووو ,واليوم جراء سياستهم “التبديدية” العابثة وصل العراق إلى مصاف البلدان الأكثر فقراً في العالم ، كيف !! ولماذا ؟ وقد حاولت الحكومات السابقة والحالية “واهمة” إصلاح العطب بسياسات مثيرة للجدل بل وقاسية احياناً ,ولم يخطر ببال أحد من القابعين في مراكز القرار أن لتبديد المال العام انعكاسات سلبية على خطط التنمية ,فسياسة الغش والتحايل والإستحواذ لازالت عالقة في أذهان المسؤولين فقد وصلت عدوى الإحتيال للجميع وأنتشر الفساد السياسي والانتخابي والمالي والإداري كالنار في الهشيم في البر والبحر وعلى سحب السماء ,ولن نتمكن من إيقاف سريان الفساد بالجسد العراقي البتة أن لم نشعر أن هذه البلاد الحبيبة ليس ملكاً لهذه الطبقة السياسية او تلك ,بل هي ملكاً لنا لأننا الشعب بكل أطيافه ..العراق المتنوع عرقياً الحريصون والمتلظون بنار الفقر السابق واللاحق ,ونقف كالبنيان المرصوص لعزل الفاسدين والفاشلين ,ونسعى لتمزيق أوراقهم التآمرية التي تنبعث منها رائحة الكره لهذا البلد الأشّم يراد له “التقزيم والعزل” ,ومن واجبنا حيال هذا الإنهيار في كل قطاعات الدولة دعوة المؤسسات القضائية لأخذ دورها بشكل فاعل وملاحقة جميع الأموال العراقية “المسروقة والمهربة والمبددة” وإنتزاعها من أفواه السارقين والحيتان بشقيها الكبيرة والصغيرة ,والمضي باستراتيجية واقعية لمكافحة الفساد والفقر معاً ,والحيلولة دون السماح بنهب ما تبقى من الأموال في خزينة الدولة التي يتربص الأخرون لسرقتها , الا يخشى الفاسدون من ثورة جياع قادمة أم أنهم تجاهلوا الشعب وراهنوا على سكوته ؟؟ وهل يراد لنا أن نكون خارج نطاق السعادة والحياة ؟؟؟ , وهل كتب لنا العيش في غياهب القبور ؟؟ أيها الشعب ، ايها الشرفاء أغضبوا !!! ,فالأرض لا تحترم الصامتين , ولا تكونوا ( إنسان في زمن النسيان ), بل المعّول عليه أن تكونوا حاضرين فاعلين رافضين ناقمين حتى تسترد الحقوق إلى أهلها , أبشع الجرائم التي نمارسها بحق أنفسنا السكوت على الظلم ومسايرته , أيها الشعب أهجر السكون والصومعة والتسمر أمام هاتفك وتلفازك …أفق !!! قبل أن النفوق والتلاشي .
الخبير المهندس عباس محمد الحسون
عضو في المنظمة العالمية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد