قصه للقراءة
في صباح يوم من أيام بغداد، خرجت ليلى من بيتها متوجهة إلى الجامعة. كانت شوارع المدينة تشهد حركة جديدة ومليئة بالحياة، تعكس أجواء الزمن الجديد في العراق.
ارتدت.. عباءتها السوداء ووضعت حقيبتها على كتفها، متجهة نحو محطة الحافلات.
عند وصولها إلى الجامعة، التقت بأصدقائها في ساحة الجامعة المزينة بالأشجار والزهور. كانت الساحة تعج بالطلاب الذين يناقشون بحماس مشاريعهم الدراسية وأحلامهم المستقبلية. شعرت … بالأمل يملأ قلبها وهي تستمع إلى زميلتها …. تتحدث عن خطتها لإقامة معرض فني يعكس جمال التراث العراقي والتنوع الثقافي فيه.
بعد انتهاء المحاضرات، قررت ليلى وسارة الذهاب إلى مقهى صغير في شارع المتنبي. كان الشارع ينبض بالحياة، والكتب تصطف على الرفوف في المكتبات الصغيرة، والناس يتبادلون النقاشات الأدبية والفكرية. جلسوا في المقهى وطلبوا شاي عراقي ساخن، وبدأت سارة تتحدث بحماس عن حلمها في إعادة بناء المتحف الوطني العراقي الذي تضرر كثيرًا خلال السنوات الماضية.
بينما كانت ليلى تستمع إلى سارة، كانت تفكر في والدها الذي كان دائمًا يحكي لها قصصًا عن الزمن القديم، حيث كانت بغداد مركزًا للعلم والثقافة. تذكرت كيف كان يقول لها أن الشباب هم أمل العراق ومستقبله. شعرت ليلى بالفخر لأنها جزء من هذا الجيل الذي يسعى لتحقيق التغيير.
مع غروب الشمس، قررت ليلى وسارة العودة إلى المنزل. وبينما كانوا يمشون في شوارع بغداد القديمة، شعرت ليلى بأن الزمن الجديد في العراق ليس مجرد تغيير في البنية التحتية أو الاقتصاد، بل هو أيضًا تغيير في الروح والعزيمة والإصرار على بناء مستقبل أفضل.
عادت ليلى إلى منزلها وهي تحمل في قلبها الأمل والتفاؤل. جلست بجانب والدها وبدأت تحكي له عن يومها، وعن حلم سارة في إعادة بناء المتحف. ابتسم والدها وقال: “يا ليلى، هذا هو الزمن الجديد في العراق. أنتم الشباب تملكون القوة والعزيمة لبناء مستقبل مشرق. استمروا في الحلم والعمل، فالعراق بحاجة إلى طموحاتكم وآمالكم.”
ابتسمت ليلى وهي تنظر إلى والدها بعينين مليئتين بالأمل. شعرت بأن العراق، رغم كل التحديات، ينهض من جديد بفضل أبنائه وبناته الذين يحملون شعلة الأمل والتغيير في قلوبهم.
……….. قصه للقراءة …………….
