الخميس, مايو 15, 2025
spot_img
الرئيسيةدليل اريزونااخبار الجاليةرحل الخال العزيز " عبد الواحد ابو الهيل " رحمه الله

رحل الخال العزيز ” عبد الواحد ابو الهيل ” رحمه الله

رحل الخال العزيز ” عبد الواحد ابو الهيل ” قبل اوانه .
عباس طريم


حين يكون الرحيل .. يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان و يبقى عمله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس و بصماته التي تحدث فارقاً. وعندما نكتب ” عن المرحوم وحيد أبو الهيل ” صاحب القلب الكبير الذي اتسع للجميع وامتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والاعمال القيمة، يقف القلم عاجزاً عن سرد مشاعر لا يمكن ان تكتب على صورة تواريخ او أحداث.. ماذا أقول عن شخصية فذة احبته الناس ووضعت له مكانا في قلوبها , ماذا أقول عن الرجل الذي يوزع البسمة والكلمة الطيبة على الجميع , ماذا أقول عن ملك الاخلاق والتعامل الاخوي .. ان اللسان ليعجز عن ذكر مناقبه ..
أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. والتمس العذر لمن اخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفئ بها على كل تعاملاته مع الاخرين وفي جميع المواقف و التصرفات. كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الكبار والصغار وزيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع والاهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حضوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين.

رحل الصديق الذي صادق بكل صدق ومحبة .. والخال الحنون الذي كان مثالا يحتذى به في العلاقات الطيبة والقرابة .. رحل الصديق الذي أضفى السعادة على الحياة والعلاقة الرائعة التي تربطه بجميع أصدقائه .. رحل الطيب الحنون الذي لم يترك شيء إلا وقدمة و لا إذخر مشاعر إلا ما أسرف فيها. وكان جده هو الملاذ الذي
يفيض ويغطي أي نقصان.
وبالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعة من ذلك اليوم .. الا انه بالنسبة لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابه نلمسه كل يوم وفي كل موقف ومكان ..ابكيك يا أبو عبد الله , اليوم و غداً و القادم من عمري.. ومن دواعي سروري , هو حضور الكثير من إخواننا المسيحيين الطيبين الى ” الفاتحة “
أمثال : بالتر والاخ العزيز وليم , والاخ العزيز مايك ورابي , والكثير ممن لا اذكرهم , يترددون طيلة 3 أيام على الفاتحة التي أقيمت في جامع الكوثر , وكذلك اخوتنا أبناء الطائفة السنية الكريمة الذين يشاركوننا في جميع مناسباتنا [ أمثال احمد العبيدي أبو ليلى , الذي تردد 3 أيام الفاتحة , وكان يأتي قبل الجميع ويظل يخدم حتى اخر الليل , والاخ العزيز علي / أبو حسن , الذي لم يقصر طيلة أيام الفاتحة يخدم الجميع , والدكتور سلمان ميرزا الذي عاد من السفر , وجاء الى الفاتحة مباشرة , والعزيز عامر الكردي الذي يشاركنا في كل مناسباتنا , وهناك الكثير ممن لا تحضرني للأسف أسماءهم .. جزاهم الله خير الجزاء .
وأتمنى اليوم , بعد ان انهينا مراسم الفاتحة على روحه الطاهرة .. ان أتقدم الى جميع من اتصل بنا على الهاتف , وشارك بالردود على منشوراتنا , والاخوة الأعزاء الذين لم يكتفوا , بل اصروا على زيارتنا الى البيت ليقدموا أروع صور تقديم العزاء والمواساة .. اشكرهم جميعا من كل قلبي سائلا العلي القدير ان يحفظهم ..وأود ان أتقدم بالشكر الجزيل لإدارة جامع الكوثر , متمثلة , بالعزيز الغالي الحاج علي الطرشة الذي ما ان سمع بخبر وفاة المرحوم , حتى جاء على حصان السرعة الى البيت وواسى العائلة وقدم لنا كل أنواع الدعم والمساندة , وكذلك الأخ العزيز ماجد الحسيني أبو امير الرائع , الذي يأتي قبل الجميع ليشارك في خدمة المعزين , وكذلك الأخ العزيز الرائع سيد عادل الذي لم يقصر هو الاخر . جزاهم الله خير الجزاء.. ومع اننا اهل المرحوم واقرب الناس اليه .. الى اننا عندما وصلنا الى بيته في وقت الفاجعة , وجدنا أصدقائه الاوفياء قبلنا , وهم يبكون ويصرحون .. وعلى راسهم , العزيز الغالي وليد / أبو فاطمه , طول الله في عمره , وكذلك الحاج احمد / أبو حسين , الذي لعب دورا محوريا بوقوفه المشرف معنا بل متقدم علينا بحضوره وخدمته مع أبنائه , والعزيز كرار كنو أبو فاطمة جزاه الله , وعبد الزهرة أبو محمد , ومحيي احمد العبودي , وحسين اورزدي أبو إبراهيم , ومصطفى العتابي أبو محمد , وفاتح زمبقة ابو حنين , ومحمد الدوسري أبو ملاك , وعباس الشمري , وعلي باقر أبو محمد .. كانوا جميعا في بيت المرحوم قبل الجميع يبكون ويصرخون , جزاهم الله منا كل خير , وهم والله صورة حية للتلاحم والتعاون والتآزر في وقت الشدة والمصيبة , ويعجز اللسان عن وصف مشاعرهم الأخوية ومواقفهم المشرفة والتي انحفرت في قلوبنا , وخففت عنا اثر المصاب .. لا اراهم الله مكروها . وأود أيضا , ان أتقدم بالشكر الجزيل الى شعراء ولاية اريزونا , الأستاذ حازم العيبي , الشاعر الكبير طارق الكرعاوي , والأستاذ والشاعر الرائع جليل الغريب , الذين حاولوا ان يشاركوا بقصائدهم ليرثوا المرحوم , لكن الوقت لم يسعفهم واكتفينا بقصيدة رائعة وراقية للأستاذ الشاعر الرائع حازم العيبي الذي ابكى الجميع بأبياته الحزينة والمؤلمة في ذكر مناقب المرحوم …
واحب كذلك ان أتقدم بالشكر والتقدير , الى العزيز أبو ليث الذي شارك طول اليوم , بطهي وتقديم الثواب على روح المرحوم , والعزيز الغالي حيدر غني , الذي بذل جهودا مضنيه في خدمة المعزين , والعزيز أبو حسن الشاوي , الذي لم يقصر في المشاركة وخدمة الجميع .. اسأل الله ان يحفظهم جميعا .. ولا يريهم مكروها , ويحفظهم , ويحرسهم بعينه التي لا تنام ..
عباس طريم

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_img

الأكثر شهرة

ياظالمي

اليتيم عدنان

غيرة الرجال

المستحيل

احدث التعليقات