العالم قريتي
“”””””””””””””””
نحن لا نبحث عن الإنسانية في اماكن معينة او مؤسسات معينة بل نبحث عنها في صدور الرجال…
فالمواقف و الأحداث تكشف مصداقية الإنسان الحقيقي,
فقبل أن تطبق القوانين الدولية. وقبل انطلاقة الإعاثات و وصولها، تجد الإنسان الحقيقي هو المنجد، و صاحب الموقف، في الخطوة الأولى..
فالعالم بعدما أصبح قرية بسبب التطور، يجب أن نفكر كيف زرع الورد في الحجر، الورد هو الانسانية و الحجر هو التطور ،فلكل زمان رجال معدنهم منصهر من الظروف …فالواجب على ذوي العقول الراجحة ،كسر الخوف و توضيح رؤية الحياة، للمستضعفين ،فكل ما يجري الآن من ظلم عابر للمسميات ، بسبب الجبناء من العلماء و أصحاب القرار ، ألقى بظلاله على كل الاحداث التي نشهدها.. ثمة تناقض لا مفر منه، أن هناك قوة تجرالفكر الإجتماعي الحديث في اتجاهات متنافرة، فهناك ميل إلى تاكيد دور الإنسان كصانع لتاريخه،و هناك الاعتراف بأن هذا التاريخ يبدو محكوما من خلال قوانين موضوعية تعمل بمثابة قوانين الطبيعة ،و ما نشهده اليوم من صراع بين عصر التفاهة و عصر المبادىء و الخلق ما هي الا مشاهد افتعلها الانسان من صميمه و منطلق غرائزه، السيطرة و التسلط و النزعة إلى التدمير التي رأيناها في سلوكيات الحكام الطغاة عبر التاريخ ،مثل ما قام به الماغول في شخص “هولاكو”..
و لقد استفاق العالم اليوم على سيناريوهات ل لا قبل له بها..
و لقد راينا الجمر المتطاير هنا وهناك و الشر و الدمار
و كما نعرف التفكير التقليدي لدى المسلمين الذين قسموا العالم الى دار سلام و دار حرب..
لكن الغرب قسم العالم إلى مناطق سلام و مناطق اضطراب.
و تفسير سلوك الدولة بهذا الإتجاه ،ان الدول هي التي ستبقى الكيانات المهيمنة في الشؤون المالية ،فهي تدعم الجيوش و لها التصرف الديبلوماسي ،و تتفاوض على المعاهدات و تخوض حروبا,و تدير دفات منظمات دولية،و بقدر كبير تشكل الإنتاج العالمي و تؤثر فيه،و لذلك تعطي الاولويات لضمان الأمن الخارجي لدولها، و هذه المصالح المشتركة تخلق اقطابا موحدة مهيمنة على العالم…مما سيؤثر على الحضارة التي نعتبرها فضاء و ساحة ثقافية..التي كانت تدار من خلال العلم و المعرفة و السلام..
و اليوم لا نعرف صورة الحضارة كيف سترسم و تلون، بعد هذا الرصاص..و كيف عي لوحة القرى التي كانت تمثل الأمن و الأمان
بقلم المستشارة
مريم منصور المملكة المغربية أحد اعضاء منظمة حقوق الإنسان العالمية و مكافحة الفساد بالولايات المتحدة الأمريكية