الصخر
تعِبت مقلتايَ
من السهُدِ والسهر ِ
كساني الم الوحدة ِ
والضجَرِ
ذرفتُ دموعًا جاريًا
كانهارٍ
على قلب قاسٍ
كالصخر ِ
فما حنّ لها
قلبٌ
ولا عادَ من
الهجرِ
سأبقى وفيًا لودادها
وليست لي حيلةٌ
من الامرِ
أحببتُ الحياة لأجلها
وكتمتُ سراً
في صدري
و إن تركتني لغيري
لا ألومها
إنما القدرُ
قدري
عرفتها طيِبَة السجايا
وليست من شيمتها
الغَدرِ
أستفيقُ الصباحَ باكرًا
لأرى بريقَ عينيها
لاحَت معَ
الفجرِ
أنتظرُ الأيام واللياليا
وإن طالَ بيّ الزمانُ
من الدهرِ
علّها فاقت يومًا من غفلتها
وعادت كسابقِ عهدها
من الدهرِ
أفتحُ ذراعيَّ لأستقبالها
وأحضنها كالطفلِ
وأضمها الى
الصدرِ
أشمُ عطور الدنيا كلها
من رقبتها
وأداعبُ خصلاتٍ
من الشَعرِ
وتنفضُ الحدائقُ أحزانَ الخريفِ
من أرجائها
وتبدلُ وشاحَ الصفرِ
الى الخضرِ
وتنزعُ البلابلُ ثوب العزاءِ
وتصدحُ الافاقُ بتغريدها
مهلهلًا لطلوع
البدرِ
عبدالرحيم ساعتجي
إقليم كردستان العراق
السليمانية