الأربعاء, مارس 26, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتالإنسانُ سفيرٌ لعائلته

الإنسانُ سفيرٌ لعائلته

يولَدُ الإنسانُ على الفِطْرة والله سبحانهُ وتعالى عندما خلَق الناسَ جَعلهُم شُعُوباً وقبَائِلَ ولونُ بَشَرتِهم وطولهم وملامِحُ وجُوهِهِم ولُغتِهم مُختلفةٌ من شعبٍ لأخر ، لكِن بعد كل هذا التباين بينهم في النهايةِ هُم خلْقِه وهذهِ مَشيئتُه ولهُ حكمةً وإرادةٌ هو اعلمُ بها . يكون للتقاليدِ والأعرافْ والبيئة والمجتمعُ تأثيرٌ كبير في طبيعة نشأتُ أيُ إنسان ولكلِ هذه الأسباب دور في رسمِ خارطةَ الحياةِ المسقبليةُ لكلِ فرد .
هل ينشأ ؟
شخصُ ناجح أم فاشل
مستقيمٌ أو مُجْرِم
المحظوظُ من يتربى تربيةً صحيحة تُعلِمهُ على حُبِ الخيرِ للناس وإماطةُ الأذى عنهم وأن يكون شخصٌ طَموحٌ نحوَ مستقبلهِ لكي يكونَ نواةٌ لإقرانه . نحنُ نعلم إن للعُمرِ محطاتٌ متنوعة تبدأ من مرحلةِ الطفولة إلى الشيخوخة وخلالُ هذه المحطات نتعايشُ مع الناس ونتَعرفُ على تصرفاتِ بعضِنا البعض وليَكُنْ بمعلومِنا إن هذا الإختلاط نُعتبرُ فيهِ سُفراءَ لأهلِنا وينعكِسُ تقييمُ المجتمعِ لنا من خلالِ طريقةُ تعامُلِنا مع الناس سواءٌ في المنطقة والحيُ أو العمل الوظيفي إن كنتَ مخلصٌ نزيه أو سارقٌ مُرتشي أي بالمُختصر كلُ تعاملٍ تتعامَلهُ خارجُ المنزل يعكسُ تربيتكَ البيتِية ، وإما يُعْطي صورةً حسنة عن عائلتك أو صورةً سيئة بمعنى قد تجعلَ الناس تترحمُ على والديك على هذهِ التربية أو تلعَنهُم ، فكلمةُ سفير في رأيي الشخصي لاتُطْلقُ فقط على الأشخاصُ الذينَ يتسنمونَ مناصبُ رسميةٌ بين الدول . كما إن السمعةُ الطيبة التي يحصلُ عليها الإنسان لم تأتي من فراغٍ بل جاءت بمتابعةٍ مستمرةً لهُ من قبلِ عائلته ، كالذي ينالُ شهادةٍ ما والتي تأتي بعَد الدراسة والحصولُ عليها ليس سهلاً بلْ جاءَ بسهرِ الليالي والخوفُ والقلقُ أثناءِ اداءُ الإمتحانات لكن تعْقِبُ ذلك فرحةٌ كبيرة ألا وهي إن كانت النتيجةُ النجاح . وسردي لكُلِ هذه الكلمات في هذا المقال الغايةُ منه إن تصَرُّفْ كلُ واحدٍ منا لايمثلُ نفسه احياناً بل يُمَثِلُ عائلته وفي مواقفٍ معينة قد يُمَثِلُ عشيرتَهُ وقبيلتُه ومدينتِه وبلده فلْنَكُن خيرُ مُمَثلين ونعكسُ الصورةَ الإيجابية كسفراءَ لكلِ من ذكرتهم لأن تمثيلُ هؤلاءِ في الإختلاط مع الناس أينما يكونوا وفي اي بلدٍ كان لايحتاجُ إلى كتابٍ رسمي ، ليَكُن عقلكُ من وقَّعَ كتابُك كسفير وأفعالُكَ هي بمثابةِ الكرسي في المنصَب ومرجعيَتُكُ الرسمية عائلتك ، لأن عُمُرُ الإنسان محدود ولابُدَ أن يأتي يومٌ ما ليَصِلَ بك قِطارُ العمر إلى محطةَ الوصول أي نهايةُ العُمر ويبقى التنقل من مرحلةٍ إلى اخرى مجردُ مواقف وذكرياتٌ وتاريخ فأحْسِن لِتَكونَ خيرُ سفيرٍ لأنَ التاريخُ لايرحم .
الكاتب / محمد عطيه الذهبان

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات