وتساءل برودي بلهجة انتقادية: “هل علينا أن نسلم مستقبلنا للآخرين أم نعمل على بنائه بأنفسنا؟”، مشيرا إلى أن ميلوني لم تبد أي موقف واضح تجاه هذه القضية، رغم أهمية بناء مستقبل أوروبي مستقل.

وأضاف أن ميلوني فشلت في تحقيق التوازن بين علاقات إيطاليا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتبني نظام “ستارلينك” الذي يمتلكه أيلون ماسك.
وأوضح برودي أن الخيارات المتاحة أمام أوروبا محدودة: إما الانضمام إلى “ستارلينك” أو العمل على تطوير نظام أوروبي خاص، داعيا إلى اتخاذ موقف أوروبي موحد.
واختتم حديثه: “حتى الفأر لديه كبرياؤه”، في إشارة إلى ضرورة أن تحافظ أوروبا على كرامتها واستقلاليتها.
وفي سياق متصل، وقع 40 نائبا من كتل مختلفة في البرلمان الأوروبي على رسالة طالبوا فيها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتحرك ضد ما وصفوه بـ”تدخلات ماسك” في الشؤون الأوروبية، خاصة بعد دوره المثير للجدل في الحملات الانتخابية بألمانيا وإيرلندا.
وأكد النواب في رسالتهم أن على المفوضية الأوروبية تطبيق قانون الخدمات الرقمية (DSA) لمواجهة “حملات التشهير التي يشنها ماسك عبر منصته إكس”.
وتساءل البرلمانيون: “ماذا تنوي المفوضية أن تفعل بعد أن ثبت أن منصة إكس لا تمتثل لقانون الخدمات الرقمية؟”، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد التجاوزات التي يرتكبها الملياردير الأمريكي الجنوب أفريقي.
المصدر: وكالة “آكي” الإيطالية.
إقرأ المزيد
أوروبا تحت ضغط ماسك وزوكربيرغ
أكدت المفوضية الأوروبية التزامها بتطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي على منصات التواصل الاجتماعي، رغم انتقادات رؤساء شركات التكنولوجيا الأمريكية وبينهم مارك زوكربرغ وإيلون ماسك.
ضغوط أوروبية على منصات التواصل
بعد موجة الانتقادات والاتهامات التي وجهها قادة الاتحاد الأوروبي إلى إيلون ماسك ومنصته “إكس”، لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي إمكانية حظر منصة “إكس” في الفضاء الأوروبي.