وقال شولتس في مقابلة مع قناة “ARD”، ردا على سؤال حول إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم: “خطتي المحددة تتمثل أولا في دراسة الوضع عن كثب لمعرفة ما يجري”.
وأضاف: “يجب أن تكون مهمتنا الآن ضمان أن تتوفر هناك (في سوريا) من خلال الإمكانيات المتاحة لنا وللعديد من الدول الأخرى، فرصة لحياة آمنة قانونيا، وفرصة لتحقيق الديمقراطية، وإمكانية أن يعيش الناس من ديانات مختلفة معا بشكل جيد”، مشيرا إلى أن هذه المهمة ستتطلب العمل خلال الأيام المقبلة.
وتابع شولتس: “ثم سنرى ما ستكون عليه النتائج، ربما، إذا سارت الأمور على ما يرام، سيقرر العديد من الناس طوعا أنهم يرغبون الآن في المشاركة في إعادة إعمار البلاد”.
واختتم شولتس: “سنتمكن من معالجة هذه القضية بطريقة مناسبة وبجدية بالغة مع الجميع”، إلا أنه في الوقت نفسه أوضح أن الوضع في الوقت الحالي في سوريا لا يزال “خطيرا للغاية”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني، بدأ النقاش بين السياسيين في ألمانيا حول إمكانية تشديد قواعد منح اللجوء للسوريين الذي يعيشون في ألمانيا وإعادتهم إلى وطنهم.
وأفادت مجلة “دير شبيغل” أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) أوقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
ودعا المتحدث باسم السياسة الخارجية لفصيل المعارضة في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، يورغن هاردت، إلى تقييم متجدد لمن يحتاج إلى اللجوء في ألمانيا فيما يتعلق بالوضع السياسي المتغير في سوريا.
بدوره، دعا النائب عن حزب “الخضر” أنطون هوفريتر إلى عدم تشديد سياسة الهجرة تجاه اللاجئين السوريين بعد رحيل الأسد.
وبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، فإنه في نهاية عام 2023 كان هناك حوالي 970 ألف سوري يعيشون في البلاد. وفي النصف الأول من عام 2024، قدم السوريون أكثر من 37 ألف طلب لجوء (31% من الإجمالي).
وفي عام 2023، تم تقديم أكثر من 100 ألف طلب، بحسب إحصائيات وزارة الهجرة واللاجئين الألمانية.
المصدر: “RT +”ARD