“شيئان يستحقان الحياة” امرأة رائعة ووطن حنون “
عندما نظرت الى الشمعة المشتعلة امامي وبعض من علب السجائر الفارغة والنصف فارغة والممتلئة وعلب الشموع واوراق الصحف والاقلام والقداحات العاطلة وغير العاطلة ” اي المنسية والاقداح الفارغة والعبوات الناسفة للخيال فارغة وممتلئة وما يبعثه دخان اطفاء السجائر في الشمعدان من رائحة كأنها دعوة للموت وهي في الحقيقة اهون من حياتي الحقيقية , فغرفتي ولعجزي الشديد ولاكثر من اعوام لم احاول الصعود الى سطحها الذين قالوا لي بأنها بحاجة الى ترميم . ولكن وبفطنة العبقري رأيت بياضات السقف قد تحولت الى اقداح مترهلة وبعضها اجهض عن ولادة ” الشيلمان ” وبعض مناطق السقف اعلنت انتفاضتها بسقوطها فوق سريري الارضي , والحقيقة لاسرير وفي كل مرة كانت اختي الصغيرة تدعوني الى ترتيب اوراقي ولوحاتي , وكنت اعدها بذلك ولكن دون جدوى , فوعودي تذهب ادراج الرياح , واكثر مايقلقني الان ان الضوء المنبعث والمتقطع من الكهرباء ” اللا وطنية ” يثمل افكاري ويشتتها . غرفتي والحمد لله اشبه بالمسجد كما يقال في زمن القحط , ولكنني اشعر بأنها اغنية لأنني املك مكتبة لا استطيع وصفها بالجمال ولكنها مكتبة وخزانة لحفظ الملابس ولوحات واطارات وتلفزيون و” سيدي ( للعلم رجاء ) . في هذه اللحظة حاولت ان ارفع رأسي من الورقة لأرى اشياء قد اعبر عنها ولكن لاوجود سوى لذكرياتي الجميلة وفرشاتي التي تسبح مع دخان سجائري والمسافر صوب النجوم والتي ما زلت اكتبها وارسم لوحات عن الحب واعيش حياتي مثل جيفارا واعيش حرا واموت حرا “
عاش انا وليسقط الجميع
تهميش : اعتذر لكل انسان حقيقي
فليعش هو .. واموت أنا
الكاتب احمد سلمان :امين سر اتحاد الصحفيين العراقيين