من المقرر أن تخرج الذئاب في أوروبا من قائمة الحيوانات التي تحظى بـ”حماية مشددة” من الصيد بحلول عام 2025، بعدما وافقت غالبية الدول الأوروبية، الثلاثاء، على تخفيف تدابير حمايتها بسبب تزايد أعدادها وتأثيرها السلبي على قطاع الزراعة وتربية الماشية.
وبحلول السابع من مارس، سيتم تخفيف تدابير حماية الذئاب من “حماية مشددة” إلى “حماية عادية” بموجب “اتفاقية برن” لحماية الحياة البرية والموائل الطبيعية الأوروبية، وهي خطوة أدانتها منظمات حماية حقوق الحيوانات.
والذئاب حتى الوقت الراهن في مأمن من الصيد أو الاحتجاز المتعمد، إلا في الحالات التي يشكل فيها وجودها تهديداً خطيراً على الماشية أو الصحة والسلامة.
وبموجب التدابير الجديدة، فإن أي “استغلال” للذئاب “سيخضع لتنظيم بهدف حماية أعدادها من الخطر”، ما يفتح الباب أمام صيدها عند بلوغ أعدادها حد معين.
واقترحت مفوضية الاتحاد الأوروبي العام الماضي تعديلاً في حماية الذئاب، لكنه قوبل بإدانة من جانب الجماعات المدافعة عن البيئة.
ويرجع السبب في اقتراح التعديل إلى تزايد أعداد الذئاب الذي تسبب في اندلاع خلافات مع المجتمعات الزراعية والصيد المحلية، فضلاً عن المطالبات بتطبيق إجراءات للحد من الهجمات على الماشية.
إشادة أوروبية وإدانة حقوقية
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان عقب التصويت على القرار: “إنها أخبار مهمة بالنسبة للمجتمعات الريفية والمزارعين لدينا. نحتاج إلى توازن دقيق بين الحفاظ على الحياة البرية وحماية مصالحنا الاقتصادية”.
ولاقى القرار إدانة من جماعات معنية برعاية الحيوانات، من بينها الصندوق الدولي للعناية بالحيوان.
وقال الصندوق الدولي للعناية بالحيوان في بيان: “قرار اليوم يُمثّل تراجعاً خطيراً في التنوع البيولوجي ويخلق سابقة مقلقة في مجال الحفاظ على الحيوانات البرية في أوروبا”.
ومن المقرر أن يدخل التغيير الجديد حيز التنفيذ في السابع من مارس ما لم يعترض عليه ثلث الدول الأعضاء البالغ عددها 46 دولة في المجلس الأوروبي، بحسب ما تنص عليه “اتفاقية برن”.