السبت, مارس 15, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتتلوث العقول

تلوث العقول

تلوث العقول
“”””””””””””””””
العقل و منطقه يخضعان للإرادة ، لأن الإرادة هي ملكة التصميم على الفعل، و لذلك منشؤها هو منشأ عاطفي و عقلاني. وجدنا في الاواني الأخيرة ، تغيرات كبيرة في مفاهيم و إرادة شباب الشعوب ، التي تأثرت افكارهم و اراداتهم ، بالشعوب الأخرى ، و الذي لعب دورا كبيرا في تلويث عقولهم ،
“الإعلام و التطور”…بحيث أصبح سلوك الطفل و الشاب الشرقي غريب ، من خلال أفعاله و سلوكه، و طريقة تفكيره و نظرته للحياة،
فاصطدمت بالفطرة السليمة.. والعادات الطيبة ، و هذا الاصطدام مما ولد ، صراع الفطرة، و أصبح منقسما إلى طرفين ، الماضي الجميل..و الحاضر المادي المتسارع. نقول الماضي الجميل ، و هذا لا يختلف عليه أي فرد ،و أي شعب من الشعوب ، لأن فيه عاش الإنسان قريب من فطرته ، و مبادئه ، و عاطفته .. و الحاضر المادي المتسارع. . يميل للعقلانية المجردة من الحكمة، فتلوثت عقول الأطفال و الشباب.. بعدة طرق ، منها الطرق الدينية ، التي تتجلى في الواقع الديني ، الذي انتج الحروب العقائدية .. و كذلك عن طريق تحويل الفكر إلى مادة ، بحيث أصبح الشاب ،و الطفل
غايته في الحياة هو الامتلاك و الأخذ ، و ليس العطاء ،كما كان اسلافنا،من قبل ..فلا يرضون بالقليل ولا يصبرون على التغيير الذي في اعتقادهم يكون متاحا رغم الصعاب…. و العراقيل. . فهذه الفجوة التي حصلت نتيجة تلوث العقول باختلاط المبادئ، و طرق العيش و التفكير ،سوف تنتج في النهاية ،شعوبا متشابهة لا فرق بينهم ،في جميع طرق الحياة و في النهاية سوف يؤدي هذا الشيء ، إلى ا انتهاء أخلاقيات المجتمعات..و الخضوع لعالم مادي صرف. الذي سوف
تنتهي معه كل أنواع العاطفة الجميلة و الروحانيات الفطرية السليمة.. و من نتائج تلوث العقل، الفجوة على مستوى الأسرة الواحدة ، و على مستوى الشعب الواحد، المتمثلة في الصراعات الداخلية ، و على مستوى الدول المتمثلة في
الحروب و الصراعات الخارجية.. و لكي تتخلص من هذه الآفة ، نبدأ اولا بالفرد ثم تليه الأسرة فالمجتمع ثم الدولة..
على مستوى الفرد ، التوعية و القدوة في مسؤولية الوالدين.. و على مستوى الأسرة ، كسر روابط
اما على مستوى المجتمع ، تلعب الدولة دورا هاما في نشر و توعية المجتمع من خلال مؤسساته الدينية و التربوية و عدم الترويج لأفكار تخالف فطرة الانسان و عاداته.. و محاربة الجهل بكل الوسائل في المجتمع.. أما على مستوى الدولة ، فالدولة عبارة عن رجال تدير الوطن ، و اختيار تلك الرجال منوط بالشعب الذي هو مصدر السلطة…فعندما تجد الدولة تعاني من التلوث السياسي ، فاعلم انه نتاج المجتمع و نتاج المجتمع هو نتاج الفرد…
و في الأخير اعلم أن الإصلاح يبدأ من نفسك. و إنه هو اللبنة
الراصة التي تصف على أساس
ماضيك الجميل….
بقلم مستشار محمد شمال اسماعيل عضو منظمة حقوق الإنسان العالمية ومكافحة الفساد في الولايات المتحدة الأمريكية اريزونا

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات